الآية 64 وقوله تعالى : { اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً } يذكّرهم عظم نعمه عليهم حين{[18345]} جعل لهم الأرض بحيث يقرّون عليهم ، ويتعيّشون ، والسماء بناء عليهم بحيث{[18346]} لا تسقط عليهم ، وجعل منافع بعضها متصلة بمنافع البعض على [ بعد ]{[18347]} ما بينهما ليُعلم أن ذلك كله صنع واحد .
وقوله تعالى : { وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ } يحتمل وجهين :
أحدهما : قوله : { فأحسن } أي أحكم ، وأتقن في الدلالة على معرفة وحدانية الله تعالى وربوبيته على ما أظهر في كل شيء من الدلالة على وحدانيته وربوبيته .
والثاني : قوله : { فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ } أي أحسن تركيبها منتصبا ؛ أقامها{[18348]} غير مُنكبّة كسائر الصور التي خلقها منكبّة على وجهها .
وقوله تعالى : /480– ب/ { وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ } قال بعض أهل التأويل : أي رزقكم من الحلال . لكن الأشبه أي رزقكم من أطيب ما أخرج من الأرض ، لأن الله تعالى أخرج من الأرض نباتا مختلفا ، جعل أطيبه وألينه رزقا للبشر ، وسائره رزقا للدواب .
[ وقوله تعالى ]{[18349]} : { ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ } ذلك الذي صنع لكم هذا ، هو ربكم لا الأصنام التي تعبدونها { فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.