لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَهَٰذَا صِرَٰطُ رَبِّكَ مُسۡتَقِيمٗاۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَذَّكَّرُونَ} (126)

قوله عز وجل : { وهذا صراط ربك مستقيماً } يعني وهذا الذي بيَّنّا لك يا محمد في هذه السورة وغيرها من سور القرآن هو صراط ربك يعني دينه الذي شرعه لعباده ورضيه لنفسه وجعله مستقيماً لا اعوجاج فيه . قال ابن عباس : في قوله وهذا صراط ربك مستقيماً يعني الإسلام ، وقال ابن مسعود : يعني القرآن لأنه يؤدي من تبعه وعمل به إلى طريق الاستقامة والسداد { قد فصلنا الآيات } يعني قد فصلنا آيات القرآن بالوعد والوعيد والثواب والعقاب والحلال والحرام والأمر والنهي وغير ذلك من أحكام القرآن { لقوم يذكرون } يعني لمن يتذكر بها ويتعظ بما فيها من المواعظ والعبر .

قال عطاء : يعني أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان .