فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَهَٰذَا صِرَٰطُ رَبِّكَ مُسۡتَقِيمٗاۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَذَّكَّرُونَ} (126)

{ وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون 126 *لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون 127 ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياءهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم 128 } .

{ وهذا } أي ما أنت عليه يا محمد ومن معك من المؤمنين { صراط ربك } أي دينه { مستقيما } لا اعوجاج فيه ، وقال ابن مسعود : يعني القرآن لأنه يؤدي من تبعه وعمل به إلى طريق الاستقامة والسداد ، وقيل الإشارة إلى ما تقدم مما يدل على التوفيق والخذلان ، أي هذا هو عادة الله في عباده يهدي من يشاء ويضل من يشاء .

{ قد فصلنا الآيات } أي بيناها وأوضحناها { لقوم يذكرون } أي لمن يذكر ما فيها ويتفهم معانيها وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن تبعهم بإحسان .