تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَهَٰذَا صِرَٰطُ رَبِّكَ مُسۡتَقِيمٗاۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَذَّكَّرُونَ} (126)

الآية 126 وقوله تعالى : { وهذا صراط ربك مستقيما } لم يشر بهذا إلى شيء . لكن يحتمل قوله { وهذا } الإسلام الذي سبق ذكره أن يشرح صدر المؤمن . ويحتمل قوله : { وهذا صراط ربك مستقيما } الذي يدعى إليه الخلق ، وهو التوحيد .

وقوله تعالى : { قد فصلنا الآيات } أي بينا ، وأقمنا ، دلائل التوحيد وحججه ، وقد ذكرنا { لقوم يذكرون } أي لقوم يتعظون بالمواعظ . ويحتمل لقوم يقبلون الدلائل والحجج ، ولا يكابرون .