لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فَلَوۡلَآ إِذۡ جَآءَهُم بَأۡسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَٰكِن قَسَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (43)

{ فلولا } يعني فهلا { إذ جاءهم بأسنا تضرعوا } معناه نفي التضرع فلم يتضرعوا { ولكن قست قلوبهم } يعني ولكن غلظت قلوبهم فلم تضرع ولم تخشع بل أقاموا على كفرهم وتكذيبهم رسلهم { وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون } يعني من الكفر والتكذيب وتزيين الشيطان إغواؤه بما في المعصية من اللذة . قال ابن عباس : يريد زين الشيطان الضلالة التي كانوا عليها فأصروا على معاصي الله عز وجل .