لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{بَلۡ إِيَّاهُ تَدۡعُونَ فَيَكۡشِفُ مَا تَدۡعُونَ إِلَيۡهِ إِن شَآءَ وَتَنسَوۡنَ مَا تُشۡرِكُونَ} (41)

{ بل إياه تدعون } يعني بل تدعون الله ، ولا تدعون غيره في كشف ما نزل بكم { فيكشف ما تدعون إليه إن شاء } يعني فيكشف الضر الذي من أجله دعوتموه وإنما قيد الإجابة بالمشيئة رعاية للمصلحة وإن كانت الأمور كلها بمشيئة الله تعالى : { وتنسون ما تشركون } يعني : وتتركون دعاء الأصنام التي تعبدونها فلا تدعونها لعلمكم أنها لا تضر ولا تنفع وقيل معناه أنكم في ترككم دعاء الأصنام بمنزلة من قد نسيها ؛ وهذا معنى قول الحسن لأنه قال وتعرضون عنها إعراض الناسي لها .