{ فلولا } أي فهلا { إذ جاءهم بأسنا تضرعوا } لكنهم لم يتضرعوا مع قيام المقتضى له وهو البأساء والضراء ، وهذا عتاب لهم على ترك الدعاء في كل الأحوال حتى عند نزول العذاب بهم لشدة تمردهم وغلوهم في الكفر ، ويجوز أن يكون المعنى أنهم تضرعوا عند الله أن نزل بهم العذاب وذلك تضرع ضروري لم يصدر عن إخلاص فهو غير نافع لصاحبه ، والأول كما يدل عليه .
{ ولكن قست } أي صلبت وغلظت فلم تضرع ولم تخشع { قلوبهم } واستمرت على ما هي عليه من القساوة ولم تلن للإيمان ، وهذا استدراك وقع بين الضدين قال أبو السعود : فهذا من أحسن مواقع الاستدراك .
{ وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون } أي أغواهم بالتصميم على الكفر والاستمرار على المعاصي ، والجملة استئناف أخبر تعالى عنهم بذلك أو داخلة في حيز الاستدراك وهو الظاهر ، وهذا رأي الزمخشري فإنه قال : لم يكن لهم عذر في ترك التضرع إلا قسوة قلوبهم وإعجابهم بأعمالهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.