الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَلَوۡلَآ إِذۡ جَآءَهُم بَأۡسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَٰكِن قَسَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (43)

قوله : { فلولا إذ جاءهم بأسنا } الآية [ 44 ] .

( المعنى : فهلا إذ جاءهم بأسنا تضرّعُوا ){[19850]} ، أخبر{[19851]} الله عز وجل عنهم أنهم قد بلغ ( منهم – من القسوة - ){[19852]} ما تركوا التضرع معها ، والطلبة{[19853]} عند إتيان العذاب . وتحقيق المعنى : لعلهم يتضرعون فلم يتضرعوا ، { فلولا جاءهم بأسنا تضرعوا } فيصرف عنهم العذاب . { ولكن قست قلوبهم } أي : أقاموا على التكذيب وأصروا عليه وزّين لهم الشيطان أعمالهم{[19854]} .


[19850]:معاني الزجاج 2/248، وانظر: غريب ابن قتيبة 153.
[19851]:مطموسة في أ. ب: خبر.
[19852]:مطموسة في أ. ج د: من القسوة منهم.
[19853]:مطموسة في أ.
[19854]:انظر: تفسير الطبري 11/356، 357.