لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{إِنَّ وَلِـِّۧيَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلۡكِتَٰبَۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى ٱلصَّـٰلِحِينَ} (196)

{ إن وليي الله } يعني أن الذي يتولى حفظي وينصرني عليكم هو الله { الذي نزل الكتاب } يعني القرآن ، المعنى كما أيدني بإنزال القرآن علي كذلك يتولى حفظي وينصرني { وهو يتولى الصالحين } يعني يتولاهم بنصره وحفظه فلا تضرهم عداوة من عاداهم من المشركين وغيرهم ممن أرادهم بسوء أو كادهم بشر . قال ابن عباس : يريد بالصالحين الذين لا يعدلون بالله شيئاً ولا يعصونه وفي هذا مدح للصالحين لأن من تولاه الله يحفظه فلا يضره شيء .