وعلل عدم قدرتهم على ذلك بقوله :
{ إنّ وليي الله } الذي يتولى حفظي ونصري هو الله { الذي نزل الكتاب } المشتمل على هذه العلوم العظيمة النافعة في الدين وهو القرآن { وهو } أي : الله سبحانه { يتولى الصالحين } أي : بنصره وحفظه ، فلا يضرهم عداوة من عاداهم ، قال ابن عباس : يريد بالصالحين الذين لا يعدلون بالله شيئاً ولا يعصونه ، فمن عادته تعالى أن يتولى الصالحين من عباده فضلاً عن أنبيائه وفي هذا مدح للصالحين ، وأنّ من تولاه الله تعالى بحفظه لا يضره شيء ، وعن عمر بن عبد العزيز أنه ما كان يدخر لأولاده شيئاً ، فقيل له فيه ، فقال : ولدي إما أن يكون من الصالحين أو من المجرمين ، فإن كان من الصالحين فوليه هو الله تعالى ، ومن كان الله تعالى له ولياً فلا حاجة له إلى مالي ، وإن كان من المجرمين فقد قال الله تعالى : { فلن أكون ظهيراً للمجرمين } ومن رده الله تعالى لم أكن مشتغلاً بمهماته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.