فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ وَلِـِّۧيَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلۡكِتَٰبَۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى ٱلصَّـٰلِحِينَ} (196)

ثم قال : قل لهم { إن ولي الله الذي نزل الكتاب } أي كيف أخاف هذه الأصنام التي هذه صفتها ولي وليّ ألجأ إليه وأستنصر به وهو الله عز وجل ، وهذه الجملة تعليل لعدم المبالاة بها وولي الشيء هو الذي يحفظه ويقوم بنصرته ويمنع منه الضرر والكتاب هو القرآن أي أوحى إلي وأعزني برسالته { وهو } الذي { يتولى الصالحين } أي يحفظهم وينصرهم ويحول بينهم وبين أعدائهم والصالحون هم الذين لا يعدلون بالله شيئا ولا يعصونه وفي هذا مدح للصلحاء وأن من سنته نصرهم .