{ ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر } . قال مجاهد : هم بنو مقرن من مزينة . وقال الكلبي : هم أسلم وغفار وجهينة ( ق ) . عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أرأيتم إن كان جهينة ومزينة وأسلم وغفار خيراً من بني تميم وبني أسد وبني عبد الله بن غطفان ومن بني عامر بن صعصعة ، فقال رجل : خابوا وخسروا . قال : نعم هم خير من بني تميم وبني أسد وبني عبد الله بن غطفان ومن بني عامر بن صعصعة » .
وفي رواية «أن الأقرع بن حابس قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إنما تابعك سراق الحجيج من أسلم وغفار ومزينة وأحسبه قال وجهينة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أرأيت إن كان أسلم وغفار ومزينة وأحسبه قال : وجيهنة خيراً من بني تميم وبني عامر وأسد وغطفان ، قال خبوا وخسروا قال نعم » ( ق ) عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها » زاد مسلم في رواية له : «أما إني لم أقلها لكن الله قالها » ( ق ) .
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وأشجع وغفار موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله » وقوله سبحانه وتعالى : { ويتخذ ما ينفق قربات عند الله } جمع قربة أي يطلب بما ينفق القربة إلى الله تعالى : { وصلوات الرسول } يعني ويرغبون في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو للمتصدقين بالخير والبركة ويستغفر لهم ومنه قوله صلى الله عليه وسلم «اللهم صل على آل أبي أوفى » { ألا إنها قربة لهم } يحتمل أن يعود الضمير في إنها إلى صلوات الرسول ويحتمل أن يعود إلى الإنفاق وكلاهما قربة لهم عند الله وهذه شهادة من الله تعالى للمؤمن المتصدق بصحة ما اعتقد من كون نفقته قربات عند الله وصلوات الرسول له مقبولة عند الله لأن الله سبحانه وتعالى أكد ذلك بحرف التنبيه وهو قوله تعالى ألا وبحرف التحقيق وهو قوله تعالى إنها قربة لهم { سيدخلهم الله في رحمته } وهذه النعمة هي أقصى مرادهم { إن الله غفور } للمؤمنين المنفقين في سبيله { رحيم } يعني بهم حيث وفقهم لهذه الطاعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.