{ لهم من فوقهم ظلل من النار } أي لأولئك الخاسرين أطباق كثيرة من النار فوقهم كهيئة الظلل . جمع ظلة ، وأصلها السخابة تظل ما تحتها ؛ وأكثر ما يقال فيما يستوخم ويكره . { ومن تحتهم ظلل } من النار . والمراد : أن النار محيطة بهم إحاطة تامة من جميع الجوانب . وإطلاق الظلة على ما تحتهم لكونها ظلة من تحتهم من أهل الدّركات ؛ وهو كقوله تعالى : " لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش " وقوله تعالى : يوم يغشاهم العذاب من فوقفهم ومن تحت أرجلهم " .
قوله : { لهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ } ذلك وصف لحال الأشقياء الخاسرين يوم القيامة فإنهم تحيط بهم النار من كل الجوانب فهي لهم ظُلل ؛ أي طبقات من النار المستعرة التي تغشاهم من فوقهم ومن تحتهم ومن كل مكان .
قوله : { ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ } الإشارة عائدة إلى وصف العذاب أو الظلل منن النار ؛ أي ينذر الله عباده بآياته في الوعيد والعذاب الشديد ليخشوه ويطيعوه ويزدجروا تمام الازدجار عن مناهيه .
قوله : { يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ } وذلك نداء كريم ودود من الله ، ينادي به عباده ليؤمنوا ويتقوا ويبادروا بالطاعة والإنابة غير مضطرين ولا مترددين ولا مستنكفين لينجوا من غضب الله وينأوا بأنفسهم من عذاب النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.