صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَوَالِدٖ وَمَا وَلَدَ} (3)

{ ووالد وما ولد } ثم أقسم بآدم عليه السلام وما تناسل منه ؛ لأنهم أعجب خلق الله على وجه الأرض ؛ لما ركز فيهم من العقل والإدراك ، وقوة النطق والبيان ، وكسب العلوم بالاجتهاد . وقد استخلف الله تعالى آدم أبا للبشر في الأرض ، وأمر الملائكة بالسجود له تكرمة له . وقيل : هو قسم بآدم والصالحين من سلالته . وقيل : بإبراهيم وإسماعيل ومحمد ؛ صلى الله عليه وسلم أجمعين .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَوَالِدٖ وَمَا وَلَدَ} (3)

{ ووالد وما ولد } فيه خمسة أقوال :

أحدها : أنه أراد آدم وجميع ولده .

الثاني : نوح وولده .

الثالث : إبراهيم وولده .

الرابع : سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وولده .

الخامس : جنس كل والد ومولود وإنما قال وما ولد ولم يقل ومن ولد : إشارة إلى تعظيم المولود كقوله : { والله أعلم بما وضعت } [ آل عمران : 36 ] قاله الزمخشري .