غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَوَالِدٖ وَمَا وَلَدَ} (3)

1

أما الوالد والولد فقيل : آدم وذرّيته لكرامتهم على الله { ولقد كرمنا بني آدم } [ الإسراء :70 ] وقيل كل والد ومولود . وقد يخص الإقسام بالصالحين لأن غير الصالحين لا حرمة لهم { أولئك كالأنعام بل هم أضل }

[ الأعراف :179 ] والأكثرون على أن الوالد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام والولد محمد صلى الله عليه وسلم كأنه أقسم ببلده ثم بوالده ثم به والتنكير للتعظيم . وإنما لم يقل ومن ولد للفائدة المذكورة في قوله

{ والله أعلم بما وضعت } [ آل عمران :36 ] أي بشيء وضعته وهو مولود عجيب الشأن .

/خ20