{ ووالد وما ولد } عطف على { هذا البلد } داخل في المقسم به قيل عنى بذلك آدم وولده وقيل إبراهيم وولده والصواب كما قال ابن جرير أن المعني به كل والد وما ولد قال وغير جائز أن يخص ذلك إلا بحجة يجب التسليم لها من خبر أو عقل ولا خبر بخصوص ذلك ولا برهان يجب التسليم له بخصوصه فهو على عمومه كما عمه .
وإيثار ( ما ) على ( من ) لإرادة الوصف فيفيد التعظيم في مقام المدح وإنه مما لا يكتنه كنهه لشدة إبهامها ولذا أفادت التعجب أو التعجيب وإن لم يكن استفهاما كما في قوله تعالى{[1]} { والله أعلم بما وضعت } أي أي مولود عظيم الشأن وضعته وهذا على كون المراد إبراهيم والنبي عليهما السلام ظاهر أما على أن المراد به آدم وذريته فالتعجب من كثرتهم أو مما خص به الإنسان من خواص البشر كالنطق والعقل وحسن الصورة حكاه الشهاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.