صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزۡقُكُمۡ وَمَا تُوعَدُونَ} (22)

{ وفي السماء رزقكم } أي سبب رزقكم وهو المطر . . . والسماء : السحاب .

{ وما توعدون } أي وفي السماء مكتوب ما توعدون به من الثواب والعقاب ، والبعث والخير والشر .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزۡقُكُمۡ وَمَا تُوعَدُونَ} (22)

وفي السماء أسبابُ رِزقكم ، وكذلك ما توعَدون من كل شيء ، فاعملوا وتوكّلوا على اللهِ الرزاقِ الكريم ولا تخافوا .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزۡقُكُمۡ وَمَا تُوعَدُونَ} (22)

{ وفي السماء رزقكم } أي الثلج والمطر الذي هو سبب الرزق والنبات من

23 30 الأرض { وما توعدون } ما ابتداء وخبره محذوف على تقدير وما توعدون من البعث والثواب والعقاب حق ودل على هذا المحذوف

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزۡقُكُمۡ وَمَا تُوعَدُونَ} (22)

قوله تعالى : " وفي السماء رزقكم وما توعدون " قال سعيد بن جبير والضحاك : الرزق هنا ما ينزل من السماء من مطر وثلج ينبت به الزرع ويحيا به الخلق . قال سعيد بن جبير : كل عين قائمة إنها من الثلج . وعن الحسن أنه كان إذا رأى السحاب قال لأصحابه : فيه والله رزقكم ولكنكم تحرمونه بخطاياكم . وقال أهل المعاني : " وفي السماء رزقكم " معناه وفي المطر رزقكم ، سمي المطر سماء لأنه من السماء ينزل . قال الشاعر{[14218]} :

إذا سَقَطَ السماءُ بأرض قَوْمٍ *** رَعيناه وإن كانوا غِضَابَا

وقال ابن كيسان : يعني وعلى رب السماء رزقكم ، نظيره : " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها{[14219]} " [ هود : 6 ] . وقال سفيان الثوري : " وفي السماء رزقكم " أي عند الله في السماء رزقكم . وقيل : المعنى وفي السماء تقدير رزقكم ، وما فيه لكم مكتوب في أم الكتاب . وعن سفيان قال : قرأ واصل الأحدب " وفي السماء رزقكم " فقال : ألا أرى رزقي في السماء وأنا أطلبه في الأرض ! فدخل خربة فمكث ثلاثا لا يصيب شيئا فإذا هو في الثالثة بدوخلة{[14220]} رطب ، وكان له أخ أحسن نية منه فدخل معه فصارتا دوخلتين ، فلم يزل ذلك دأبهما حتى فرق الله بالموت بينهما . وقرأ ابن محيصن ومجاهد " وفي السماء رازقكم " بالألف وكذلك في أخرها " إن الله هو الرازق . " وما توعدون " قال مجاهد : يعني من خير وشر . وقال غيره : من خير خاصة . وقيل : الشر خاصة . وقيل : الجنة ، عن سفيان بن عيينة . الضحاك : " وما توعدون " من الجنة والنار . وقال ابن سيرين : " وما توعدون " من أمر الساعة . وقاله الربيع .


[14218]:هو معود الحكماء معاوية بن مالك؛ وسمي معودا الحكماء لقوله في هذه القصيدة: أعود مثلها الحكماء بعدي *** إذا ما الحق في الحدثان نابا
[14219]:راجع جـ 9 ص 6.
[14220]:الدوخلة (بتشديد اللام وتخفيفها): سفيفة من خوص يوضع فيها التمر والرطب.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزۡقُكُمۡ وَمَا تُوعَدُونَ} (22)

ولما بان بما قدمته في { المقسمات أمراً } ما في جهة العلو من الأسباب الموجبة للنعمة والعذاب ، قال : { وفي السماء } أي جهة العلو { رزقكم } بما يأتي من المطر والرياح والحر والبرد وغير ذلك مما رتبه سبحانه لمنافع العباد { وما توعدون * } وجميع ما أتتكم به الرسل من الوعد والوعيد {[61345]}والصعقة والزلزال{[61346]} وغير ذلك من الأهوال وموجبات النكال ، وكذا الرحمة والخير والنعمة وكل ما يتعلق به الآمال ، فكما أنكم تصدقون بذلك وأنتم لا ترونه فكذلك صدقوا بالجنة والنار وإن لم تروها ، فإنه لا فرق بين ماء ينزله{[61347]} الله فيكون منه رياض وجنات وشوك وأدواء و-{[61348]}مرارات ، وسموم و{[61349]}عقارب وحيات{[61350]} ، وخشاش وسباع وحشرات ، وبين ماء يعيد به الأموات ، ثم يحشرهم إلى جنان ونيران ، فكما أنه لا مرية في إظهار هذا الغيب فكذلك لا لبس في إظهار ذلك الغيب-{[61351]} ، ومن المعنى أيضاً أنك لا تشتغل برزق فإنه في السماء ، ولا سبيل لك إلى العروج إليها ، واشتغل بما كلفته من الخدمة لمن عنده الرزق ففي السماء الرزق وإليها يرفع العمل ، فإن أردت أن ينزل إليك رزقك فأصعد إليها الصالح من عملك ، ولهذا قالوا : الصلاة فرع باب الرزق { واصطبر عليها لا نسئلك رزقاً نحن نرزقك } .


[61345]:في مد: من الصواعق والزلازل.
[61346]:في مد: من الصواعق والزلازل.
[61347]:من مد، وفي الأصل: ينزل.
[61348]:زيد من مد.
[61349]:من مد، وفي الأصل: حيات وعقارب.
[61350]:من مد، وفي الأصل: حيات وعقارب.
[61351]:زيد من مد.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزۡقُكُمۡ وَمَا تُوعَدُونَ} (22)

قوله : { وفي السماء رزقكم وما توعدون } المراد بالرزق هنا المطر ، فهو بسببه يخرج النبات والزرع والثمرات مما يطعم الناس ويقتاتون . وذلكم الرزق . { وما توعدون } أي ما توعدون من خير وشر . وقيل : الجنة والنار . وقيل : جزاء الأعمال من الثواب والعقاب .