الآية 22 وقوله تعالى : { وفي السماء رزقكم وما توعدون } قال أبو بكر الأصمّ : { وفي السماء رزقكم وما توعدون } أي في السماء رزقكم وما توعدون من الخير والشر .
وقال الحسن وغيره : { وفي السماء رزقكم } أي المطر الذي ينزل منها في الأرض ، فينبُت فيها بذلك المطر من أنواع الأرزاق من الحبوب والثمار والفواكه وغيرها ؛ كل ذلك ، سببُه من السماء لذلك أضافه إليها ، والله أعلم .
وجائز أن يكون ما ذكرنا من أرزاقنا أنها في السماء : المطر وجميع ما سخّر لنا فيها من الشمس والقمر والملائكة حين جعل صلاح ما في الأرض جميعا من الأرزاق والأغذية بتلك الأشياء التي في السماء من الإنضاج بالشمس والقمر وحفظ الأرزاق والأمطار بالملائكة ؛ فإنهم جُعلوا مُوكّلين مُمتحَنين ، لذلك قال تعالى : { فالمقسّمات أمرًا } [ الذاريات : 4 ] هي الملائكة والله أعلم .
وقوله تعالى : { وما توعدون } كل موعود مرغوب أو مرهوب من السماء ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.