الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزۡقُكُمۡ وَمَا تُوعَدُونَ} (22)

ثم قال : { وفي السماء رزقكم وما توعدون } [ 22 ] يعني : المطر الذي يخرج به النبات قاله الضحاك وسفيان ابن{[65185]} عيينة وغيرهما{[65186]} .

وقال الثوري : معناه ومن عند الله في السماء رزقكم{[65187]} .

وقيل : معناه : وفي السماء تقدير رزقكم ، أي : فيها مكتوب يرزق فلان{[65188]} كذا{[65189]} وفلان كذا .

وقال مجاهد : معنى : { وما توعدون } [ يعني من خير وشر{[65190]} .

وقال الضحاك معناه : وما توعدون{[65191]} ] من الجنة والنار في السماء هو{[65192]} .

وقال سفيان [ بن عيينة{[65193]} ] : { وما توعدون } : يعني الجنة{[65194]} .


[65185]:هو سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي الكوفي، أبو محمد، محدث الحرم المكي، من الموالي ولد بالكوفة، كان حافظا ثقة، واسع العلم، قال الشافعي: "لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز" له "الجامع" في الحديث، وكتاب التفسير، روى عن الزهري وعمرو بن دينار ومحمد بن المنكدر وفيه الشافعي وشعبة ومحمد بن إسحاق وابن جريج وآخرون (ت 198 هـ). انظر: حلية الأولياء 7/270، وصفة الصفوة 2/291، ووفيات الأعيان 2/391، وتذكرة الحفاظ 1/262، وميزان الاعتدال 2/170، و تاريخ بغداد 9/174، والرسالة المستطرفة 41.
[65186]:انظر: جامع البيان 26/127، وهو قول الضحاك في الدر المنثور 7/619.
[65187]:انظر: جامع البيان 26/127، وتفسير القرطبي 17/41.
[65188]:ع: "أو".
[65189]:انظر: تفسير القرطبي 17/41.
[65190]:انظر: تفسير مجاهد 619، وتفسير القرطبي 17/41.
[65191]:ساقط من ح.
[65192]:انظر: جامع البيان 26/127، وتفسير القرطبي 17/41، والدر المنثور 7/619.
[65193]:ساقط من ح، وهو سفيان الثوري عند ابن كثير 4/236.
[65194]:انظر: جامع البيان 26/127، وابن كثير 4/236.