صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{كِتَٰبٞ فُصِّلَتۡ ءَايَٰتُهُۥ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (3)

{ كتاب فصلت آياته } ميزت آياته : لفظا بفواصل ومقاطع ، ومعنى بكون بعضها في بيان صفاته وأفعاله تعالى ، وبعضها في عجائب خلقه في العوالم كلها ، وبعضها في الأحكام ، وبعضها في المواعظ والأخبار ، وبعضها في التبشير والإنذار ، وبعضها في رياضة النفوس وتهذيبها ، وغير ذلك من الفنون والعلوم التي لا تحصى .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كِتَٰبٞ فُصِّلَتۡ ءَايَٰتُهُۥ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (3)

ثم أثنى على الكتاب بتمام البيان فقال : { فُصِّلَتْ آيَاتُهُ } أي : فصل كل شيء من أنواعه على حدته ، وهذا يستلزم البيان التام ، والتفريق بين كل شيء ، وتمييز الحقائق . { قُرْآنًا عَرَبِيًّا } أي : باللغة الفصحى أكمل اللغات ، فصلت آياته وجعل عربيًا . { لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } أي : لأجل أن يتبين لهم معناه ، كما تبين لفظه ، ويتضح لهم الهدى من الضلال ، والْغَيِّ من الرشاد .

وأما الجاهلون ، الذين لا يزيدهم الهدى إلا ضلالاً ، ولا البيان إلا عَمًى فهؤلاء لم يُسَقِ الكلام لأجلهم ، { سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ }

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{كِتَٰبٞ فُصِّلَتۡ ءَايَٰتُهُۥ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (3)

{ فصلت } أي : بينت وقيل : قطعت إلى سور وآيات .

{ قرآنا عربيا } منصوب بفعل مضمر على التخصيص أو حال أو مصدر .

{ لقوم يعلمون } معناه : يعلمون الأشياء ويعقلون الدلائل إذا نظروا فيها وذلك هو العلم الذي يوجب التكليف وقيل : معناه يعلمون الحق والإيمان فالأول عام وهذا خاص ، والأول أولى لقوله : { فأعرض أكثرهم } لأن الإعراض ليس من صفة المؤمنين ، وقيل : يعلمون لسان العرب فيفهمون القرآن إذ هو بلغتهم ، وقوله { لقوم } يتعلق بتنزيل أو فصلت ، الأحسن أن يكون صفة لكتاب .