ثم قال : { كتاب فصلت آياته } أي : هو كتاب فصلت آياته بالحلال{[59989]} والحرام ، والفرائض والأحكام . وهو قول قتادة{[59990]} .
( وقال الحسن ){[59991]} : فصلت بالوعد والوعيد .
وقيل : ( كتاب ) ارتفع على أنه خبر لتنزيل{[59992]} .
وقيل : معنى فصلت آياته : أنزلت شيئا بعد شيء ، ولم تنزل إلى الدنيا مرة واحدة{[59993]} .
ثم قال تعالى : { قرآنا عربيا } نصب ( قرآنا على الحال{[59994]} ، أي : فصلت آياته في حال جمعه ، وقيل : نصبه{[59995]} على المدح{[59996]} ، والمعنى أنه ليس بأعجمي بل{[59997]} هو عربي .
وهذا يدل على بطلان قول من قال : إن فيه من لغة العبرانية{[59998]} والنبطية ما{[59999]} لم تعرفه العرب . بل الذي فيه من ذلك قد أعربته العرب وغيرته بلسانها فصار من لغتها .
( فصار كل ){[60000]} القرآن عربيا .
ويدل أيضا هذا على بطلان قول من قال : إن فيه معاني باطنة لا تعلمها العرب فكيف ينزل بلغتها وهي لا تفهمه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.