وقرىء : «فصلت » ، أي : فرقت بين الحق والباطل . أو فصل بعضها من بعض باختلاف معانيها ، من قولك : فصل من البلد { قُرْءاناً عَرَبِيّاً } نصب على الاختصاص والمدح ، أي : أريد بهذا الكتاب المفصل قرآناً من صفته كيت وكيت . وقيل : هو نصب على الحال ، أي : فصلت آياته في حال كونه قرآناً عربياً { لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } أي : لقوم عرب يعلمون ما نزل عليهم من الآيات المفصلة المبينة بلسانهم العربي المبين ، لا يلتبس عليهم شيء منه .
فإن قلت : بم يتعلق قوله : { لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } ؟ قلت : يجوز أن يتعلق بتنزيل أو بفصلت ، أي : تنزيل من الله لأجلهم . أو فصلت آياته لهم . والأجود أن يكون صفة مثل ما قبله وما بعده ، أي قرآناً عربياً كائناً لقوم عرب ، لئلا يفرق بين الصّلات والصفات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.