فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{كِتَٰبٞ فُصِّلَتۡ ءَايَٰتُهُۥ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (3)

{ كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون( 3 ) } .

هذا الوحي والتنزيل كتاب عظيم بينت آياته ، فتميزت في لفظها بفواصلها ومبادئ السور وخواتمها ، ووضحت معنى ؛ فمنها عهود الإيمان ، ومنها سنن الله التي لا تتبدل بتبدل الأزمان ، وأنباء ما قد سبق ، وشرع الله الذي ارتضاه-وقال قتادة : { فصلت } ببيان حلاله من حرامه وطاعته من معصيته . . سفيان : بالثواب والعقاب . . حال كونها يسيرة القراءة فصيحة البيان-امتنان بسهولة قراءته وفهمه لنزوله بلسان من نزل بين أظهرهم ، لقوم يعلمون منزلة القول البليغ ، أو يعلمون معانيه .