محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{كِتَٰبٞ فُصِّلَتۡ ءَايَٰتُهُۥ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (3)

{ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } .

{ كتاب } وهو على الوجه الأول بدل منه ، أو خبر آخر ، أو خبر لمحذوف . ونسبة التنزيل إلى الرحمن الرحيم ، للإيذان بأنه مدار للمصالح الدينية والدنيوية ، واقع بمقتضى الرحمة الربانية ، حسبما ينبئ عنه قوله تعالى : {[6408]} { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } { فصلت آياته } أي بينت بالاشتمال على جميع المطالب الدينية ، مع الدلائل العقلية { قرآنا عربيا } أي بلسان عربيّ يتيسر فيه من جميع الفوائد ما لا يتيسر في غيره . وانتصاب { قرآنا } على المدح ، أو الحالية من { كتاب } لتخصصه بالصفة ، أو من { آياته } { لقوم يعلمون } أي مقداره ومعانيه . أو لأهل العلم والنظر .


[6408]:[21 / الأنبياء / 107].