الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{كِتَٰبٞ فُصِّلَتۡ ءَايَٰتُهُۥ قُرۡءَانًا عَرَبِيّٗا لِّقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (3)

{ حم * تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ } بينت { آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } ولو كان غير عربي لما علموه .

وفي نصب القرآن وجوه :

أحدها : إنّه شغل الفعل علامات حتّى صارت بمنزلة الفاعل ، فنصب القرآن وقوع البيان عليه .

الثاني : على المدح .

والثالث : على إعادة الفعل ، أي فصَّلنا قرآناً .

والرابع : على إضمار فعل ، أي ذكرنا قرآناً .

والخامس : على الحال .

والسادس : على القطع .