صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{يُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَۖ كُلّٞ يَجۡرِي لِأَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ لَهُ ٱلۡمُلۡكُۚ وَٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ مَا يَمۡلِكُونَ مِن قِطۡمِيرٍ} (13)

{ يولج الليل في النهار . . . } يدخل أحدهما في الآخر [ آية 27 آل عمران ص 102 ] .

{ ذلكم الله ربكم له الملك } أي ذلكم العظيم الشأن ، المتصف بالصفات المتقدمة – من أول السورة إلى هنا – هو الله وهو ربكم ، وهو الذي له التصرف المطلق في العالم كله . { ما يملكون من قطمير } ما يملكون قشرة نواة فما فوقها ، ولا يقدرون على شيء . والقطمير : القشرة البيضاء الرقيقة الملتفة على النواة . أو هو النكتة في ظهر النواة ؛ يضرب مثلا للشيء الدنئ الطفيف .