قوله تعالى ذكره : { يولج الليل في النهار ويولج النهار } 13 إلى قوله { إن أنت إلا نذير }23 .
أي : يزيد من الليل والنهار ومن النهار في الليل . وأصل الإيلاج الدخول{[56151]} .
فالمعنى يدخل من هذا في هذا ، ومن هذا في هذا .
قال ابن عباس : هو انتقاص أحدهما من الآخر{[56152]} .
ثم قال : { وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى } أي : سخرهما في الجري نعمة منه وفضلا لتعلموا عدد السنين/ والحساب ، والليل من النهار ، يجريان لوقت معلوم لا يتقدمانه ولا يتأخران عنه .
قال قتادة : لا يقصر دونه ولا يتعداه{[56153]} .
وقيل : الأجل المسمى هنا : القيامة{[56154]} .
ثم قال : { ذلكم الله ربكم } أي : الذي يفعل هذه الأفعال هو الله معبودكم الذي لا تصلح العبادة إلا له .
ثم قال : { له الملك } أي : له الملك التام ، كل في سلطانه وملكه يفعل ما يشاء .
ثم قال : { والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير } أي : الأوثان والأصنام التي تعبدون من دون الله لا تملك شيئا من ذلك ولا مقدار قطمير فما فوقه ، وهي القشرة الرقيقة التي على النواة .
وقال ابن عباس : قطمير هو الجلد الذي يكون على ظهر النواة{[56155]} .
وقال مجاهد : لفافة النواة كسحاة البيضة{[56156]} .
وقال قتادة : هو الذي على رأس النواة{[56157]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.