قوله : { ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ } : " ذلكمْ " مبتدأٌ و " اللَّهُ " خبرُه ، و " ربُّكم " خبرٌ ثانٍ أو نعتٌ لله . وقال الزمخشري : " ويجوز في حكم الإِعرابِ إيقاعُ اسمِ الله صفةً لاسمِ الإِشارةِ ، أو عطفَ بيانٍ ، و " رَبُّكم " خبرٌ ، لولا أنَّ المعنَى يَأْباه " . ورَدَّه الشيخُ : بأنَّ اللَّهَ عَلَمٌ لا جنس فلا يُوْصَفُ به . ورَدَّ قولَه : " إن المعنى يَأْباه " قال : " لأنه يكونُ قد أَخْبر عن المشارِ إليه بتلك الصفاتِ والأفعالِ أنَّه مالِكُكُمْ ومُصْلِحُكم " .
قوله : " والذين تَدْعُوْن " العامَّةُ على الخطاب في " تَدْعُون " لقوله : " ربُّكم " . وعيسى وسلام ويعقوب - وتُرْوى عن أبي عمرٍو - بياءِ الغَيْبة : إمَّا على الالتفاتِ ، وإمَّا على الانتقال إلى الإِخبارِ . والفرقُ بينهما : أنه في الالتفاتِ يكون المرادُ بالضميرَيْن واحداً بخلافِ الثاني ؛ فإنهما غَيْران . و " ما يَمْلِكون " هو خبرُ الموصولِ . و " مِنْ قِطْمير " مفعولٌ به ، و " مِنْ " فيه مزيدةٌ .
والقِطْميرُ : المشهورُ فيه أنَّه لُفافَةُ النَّواةِ . وهو مَثَلٌ في القِلَّة ، كقوله :
3764 وأبوكَ يَخْصِفُ نَعْلَه مُتَوَرِّكاً *** ما يَمْلك المِسْكينُ مِنْ قِطْميرِ
وقيل : هو القُمْعُ . وقيل : ما بين القُمْعِ والنَّواةِ . وقد تقدَّم أنَّ في النَّواةِ أربعةَ أشياءَ يُضْرَبُ بها المَثَلُ في القِلَّة : الفَتِيلُ ، وهو ما في شِقِّ النَّواةِ ، والقِطْميرُ : وهو اللُّفافَةُ ، والنَّقِيْرُ ، وهو ما في ظهرها ، والثُّفْروقُ ، وهو ما بين القُمْع والنَّواة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.