الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَأَسۡرِ بِأَهۡلِكَ بِقِطۡعٖ مِّنَ ٱلَّيۡلِ وَٱتَّبِعۡ أَدۡبَٰرَهُمۡ وَلَا يَلۡتَفِتۡ مِنكُمۡ أَحَدٞ وَٱمۡضُواْ حَيۡثُ تُؤۡمَرُونَ} (65)

ثم قالوا له : { فاسر بأهلك بقطع من الليل } [ 65 ] أي : في بقية من الليل واتبع يا لوط أدبار أهلك الذين{[38169]} تسرى بهم ، أي : كن من ورائهم { ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تومرون } [ 65 ]

أي : حيث يأمركم الله{[38170]} . قال الزجاج : أمر بترك الالتفات لئلا يرى عظيم ما نزل قومه{[38171]} . وقيل : نهي عن الالتفات إلى ما في المنازل من الرجال لئلا يقع الشغل به عن المضي{[38172]} .


[38169]:"ق": الذي.
[38170]:وهو تفسير ابن جرير. انظر: جامع البيان 14/41 و 42.
[38171]:انظر: قوله في معاني الزجاج 3/182.
[38172]:"ط": المعاصي.