فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَأَسۡرِ بِأَهۡلِكَ بِقِطۡعٖ مِّنَ ٱلَّيۡلِ وَٱتَّبِعۡ أَدۡبَٰرَهُمۡ وَلَا يَلۡتَفِتۡ مِنكُمۡ أَحَدٞ وَٱمۡضُواْ حَيۡثُ تُؤۡمَرُونَ} (65)

وقد تقدّم تفسير قوله : { فأسر بأهلك بقطع من الليل } في سورة هود { واتبع أدبارهم } أي : كن ورائهم تذودهم لئلا يختلف منهم أحد فيناله العذاب { وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ } أي : لا تلتفت أنت ولا يلفت أحد منهم فيرى ما نزل بهم من العذاب ، فيشتغل بالنظر في ذلك ، ويتباطأ عن سرعة السير والبعد عن ديار الظالمين . وقيل : معنى لا يلتفت : لا يتخلف { وامضوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ } أي : إلى الجهة التي أمركم الله سبحانه بالمضيّ إليها ، وهي جهة الشام . وقيل : مصر . وقيل : قرية من قرى لوط . وقيل : أرض الخليل .

/خ66