الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قُل لَّوۡ أَنتُمۡ تَمۡلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحۡمَةِ رَبِّيٓ إِذٗا لَّأَمۡسَكۡتُمۡ خَشۡيَةَ ٱلۡإِنفَاقِۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ قَتُورٗا} (100)

ثم قال تعالى : { قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي } [ 100 ] .

أي : قل يا محمد : لهؤلاء المشركين لو أنكم أنتم تملكون خزائن أملاك ربكم إذا لبخلتم بذلك خشية الفقر قاله ابن عباس{[41966]} . وقال قتادة : خشية الفاقة{[41967]} .

والرحمة هنا المال . وقيل النعم ، حكى أهل اللغة أنفق الرجل وأصرح وأعدم واقتر إذا قل ماله{[41968]} .

ثم قال : { وكان الإنسان قتورا } [ 100 ] .

يعني الكافر خاصة{[41969]} ، بمنزلة قوله : { إن الإنسان لربه لكنود }{[41970]} .

ومعنى " قتورا " : بخيلا قاله ابن عباس{[41971]} . وقال قتادة : ممسكا{[41972]} . يقال أقتر يقتر وقتر يقتر ويقتر بمعنى{[41973]} .


[41966]:انظر قوله: في جامع البيان 15/170، والجامع 10/217 والدر 5/343.
[41967]:انظر قوله: في جامع البيان 15/170، والدر 5/343.
[41968]:انظر: اللسان (صرح).
[41969]:وهو قول الزجاج، انظر: معاني الزجاج 3/261.
[41970]:العاديات: 6.
[41971]:انظر قوله: في غريب القرآن 261، وجامع البيان 15/170. والدر 5/343.
[41972]:انظر قوله: في جامع البيان 15/170، والدر 5/343.
[41973]:وهو قول ابن جرير، انظر: جامع البيان 15/170.