الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ قَادِرٌ عَلَىٰٓ أَن يَخۡلُقَ مِثۡلَهُمۡ وَجَعَلَ لَهُمۡ أَجَلٗا لَّا رَيۡبَ فِيهِ فَأَبَى ٱلظَّـٰلِمُونَ إِلَّا كُفُورٗا} (99)

ثم قال تعالى : { أو لم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض قادرا على أن يخلق مثلهم } [ 99 ] .

والمعنى : أو لم ينظر هؤلاء المنكرون{[41958]} البعث أن الله [ عز وجل{[41959]} ] الذي ابتدع{[41960]} خلق السموات والأرض من غير شيء وأقامها بقدرته ، قادر بتلك القدرة على أن يخلق أشكالهم وأمثالهم من الخلق . وإن إعادتهم لا تتعذر على من{[41961]} يقدر هذه القدرة{[41962]} .

ثم قال : { وجعل لهم أجلا لا ريب فيه } [ 99 ] .

أي : جعل الله لهلاكهم أجلا لاشك في وقوعه بهم { فأبى الظالمون إلا كفورا } [ 99 ] أي [ إلا{[41963]} ] جحودا{[41964]} بربهم{[41965]} .


[41958]:ط: "المشركون".
[41959]:ساقط من ق.
[41960]:ق: "ابتدهم".
[41961]:ق: "ما".
[41962]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 15/169.
[41963]:ساقط من ط.
[41964]:ط: "أي جحودا أي جحودا".
[41965]:وهو قول: ابن جرير انظر: جامع البيان 15/170.