الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا} (104)

{ وقلنا من بعده } [ 104 ] أي : من بعد هلاكه { لبني إسرائيل اسكنوا الأرض } [ 104 ] أي : أرض الشام . { فإذا جاء وعد الآخرة } [ 104 ] أي : قيام الساعة { جئنا بكم لفيفا } [ 104 ] أي : مختلطين ، قد التف بعضكم على بعض لا تتعارضون{[42028]} ولا ينحاز أحد منكم إلى قبيلته .

وقال ابن عباس : " لفيفا " : جميعا{[42029]} . وقال غيره : [ لفيفا{[42030]} ] من كل قوم{[42031]} . وقال قتادة : " لفيفا " جميعا أو لكم وآخركم ، وكذلك قال : الضحاك{[42032]} . واللفيف جمع لا واحد له كالجميع{[42033]} . وقيل : هو مصدر لففت فلذلك واحد في موضع الجمع .


[42028]:ط: "لا تتفارقون".
[42029]:انظر قوله: في غريب القرآن 262، وجامع البيان 15/177، والدر 5/345.
[42030]:ساقط من ق.
[42031]:وهو قول: ابن أبي رزين، انظر: جامع البيان 15/177.
[42032]:انظر قولهما: في جامع البيان 15/177.
[42033]:وهو قول: الأصمعي، انظر: الجامع 10/219.