الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{يَٰبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَنِّي فَضَّلۡتُكُمۡ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (122)

قوله : ( وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى العَالَمِينَ ) [ 121 ] . أي : على عالم( {[3837]} ) زمانكم ، وقد تقدم/ ذكر النعم وما فضلوا به( {[3838]} ) ، ومن أجلّ نعمة أنعم بها عليهم أن موسى [ عليه السلام ]( {[3839]} ) أخبرهم بعيسى وبمحمد صلى الله عليه وسلم وأمرهم باتباعهما ، فلم يحتاجوا إلى آية لو كانوا موفقين( {[3840]} ) لأنهم قد سبق عندهم خبر/ الصادق بذلك ، ففضلوا على سائر الخلق بما( {[3841]} ) عندهم من العلم في أمر عيسى ومحمد صلى الله عليهما( {[3842]} ) وسلم ولم يتبعوهما ، واتبعهما من لم يكن عنده( {[3843]} ) مقدمة ولا خبر عنهما . كل ذلك بخذلان( {[3844]} ) الله تعالى( {[3845]} ) لهم وتوفيقه لغيرهم .


[3837]:- في ع3: علم.
[3838]:- انظر: تفسير الآية 46.
[3839]:- في ع3: صلى الله عليه وسلم.
[3840]:- في ع2، ح، ع3: موافقين.
[3841]:- في ع3: مما.
[3842]:- في ع3: عليه.
[3843]:- سقط من ع3.
[3844]:- في ع3: يخذلان. وهو تصحيف.
[3845]:- سقط من ع3.