الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِي جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٍ} (120)

قوله : ( وَلَنْ تَرْضَى عَنكَ اليَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى )( {[3800]} ) الآية [ 119 ] .

دعت كل فرقة منهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما هم( {[3801]} ) عليه فأخبر الله تعالى أنهم لا يرضون عنه إلا أن يتبع ملتهم .

ثم قال له : ( قُلِ( {[3802]} ) اِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الهُدَى( {[3803]} ) وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم ) [ 119 ] .

هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم يراد به أمته .

وقيل : / إنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم الهدنة( {[3804]} ) . وطمعوه أن يتبعوه/ إن هادنهم وأمهلهم ، فأنزل الله عز وجل( {[3805]} ) : ( وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم ) الآية( {[3806]} ) .


[3800]:- في ع2، ع3: النصارى حتى تتبع.
[3801]:- في ع3: هو. وهو خطأ.
[3802]:- في ع3: قال. وهو خطأ.
[3803]:- في ع2، ع3، الهدى هدى الله. وهو خطأ.
[3804]:- في ق: الهدية. وهو تصحيف.
[3805]:- سقط قوله "عز وجل" من ع3.
[3806]:- انظر: المحرر الوجيز 1/344-345.