الآية 43 : وقوله تعالى : { أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا } أي ليس لهم آلهة من دوننا ، تمنعهم من عذابنا ، هو على النفي ، أي ليس لهم الآلهة من دونه ، وإن كان ظاهره استفهاما . ثم بين موضع الاحتجاج عليهم ، وهو ما أخبر عن عجزهم حين{[12637]} قال : { لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصبحون } أي لا تستطيع الآلهة نصر أنفسها إذا أرادوا بها سوءا { ولا هم منا يصبحون } أي ينصرون .
تأويله : كيف{[12638]} عبدتم من دونه ، واتخذتموهم آلهة رجاء شفاعتهم ووسيلتهم [ حين قلتم : ] {[12639]} { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } [ الزمر : 3 ] وقلتم{[12640]} : { هؤلاء شفعاؤنا عند الله } ؟ [ يونس : 18 ] فإذا كانوا لا يملكون نصر أنفسهم إن أصابها سوء ، ولا يصحبها من يدفع عنها السوء ، فكيف اتخذتم آلهة دونه ؟ فمن كان عن دفع السوء عن نفسه ونصرها عاجزا فهو عن دفعه عن الآخر ونصره أعجز .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.