الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَئِن مَّسَّتۡهُمۡ نَفۡحَةٞ مِّنۡ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَٰوَيۡلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ} (46)

ثم قال تعالى : { ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك }[ 46 ] .

أي : ولئن مسهم نصيب وحظ من عذاب ربك ، ( يقال : نفخ فلان لفلان من عطائه إذا أعطاه قسما أو نصيبا من المال{[45991]} .

وقال قتادة : نفحة : عقوبة{[45992]} .

وقيل : النفحة ها هنا : الجوع الذي أخذهم{[45993]} الله به بمكة{[45994]} .

وقيل : ( نفحة ) ، أقل شيء من العذاب ، وأدنى شيء منه . { ليقولن يا ولينا إنا كنا ظالمين }[ 46 ] .

أي : ظلمنا في عبادتنا الأصنام وتركنا عبادة الله الذي خلقنا ، وأنعم علينا .


[45991]:انظر: اللسان (نفح).
[45992]:انظر: جامع البيان 17/33 وتفسير القرطبي 11/293.
[45993]:ز: أخذ.
[45994]:ز: مكة.