الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَلَئِن مَّسَّتۡهُمۡ نَفۡحَةٞ مِّنۡ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَٰوَيۡلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ} (46)

قوله : { نَفْحَةٌ } : قال الزمخشري : " في هذا ثلاثُ مبالغاتٍ : لفظُ المَسَّ وما النفحِ مِنْ معنى القلَّةِ والنَّزَارةِ . يقال : نَفَحَتْه الدابَّةُ : رَمَحَتْه رَمْحاً يسيراً . ونَفَحه بعَطيَّةٍ أي : بنائلٍ قليلٍ ، ولبناء المَرَّةِ منه أي : بأدنى إصابة يخضعون . والنَّفْحُ : الخَطْرة . ونَفَحَ له من عطائِه : أي رَضَخَ له بشيءٍ . قال الشاعر :

إذا رَيْدَةٌ من حيث ما نَفَحَتْ له *** أتاه برَيَّاها خليلٌ يواصِلُهْ

و { مِّنْ عَذَابِ } صفةٌ ل " نَفْحَة " .