الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَآ إِبۡرَٰهِيمَ رُشۡدَهُۥ مِن قَبۡلُ وَكُنَّا بِهِۦ عَٰلِمِينَ} (51)

ثم قال : { ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل }[ 51 ] .

أي : ولقد وفقنا إبراهيم فأعطيناه هداه من قبل موسى وهارون .

قال مجاهد : ( معناه : هديناه صغيرا ){[46025]} .

وقال ابن عباس : لما خرج وهو صغير من الموضع الذي جعل فيه ، رأى كوكبا في السماء ، وهي الزهرة تضيء فقال : هذا ربي . فلما غابت ، قال : لا أحب الآفلين . ثم فعل ذلك مع الشمس والقمر . ثم قال : { إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين }{[46026]} .

وقوله : { وكنا به عالمين }[ 52 ] .


[46025]:انظر: جامع البيان 17/36 وفتح القدير 3/413.
[46026]:الأنعام آية 79.