فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَئِن مَّسَّتۡهُمۡ نَفۡحَةٞ مِّنۡ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَٰوَيۡلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ} (46)

{ وَلَئِن مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مّنْ عَذَابِ رَبّكَ } المراد بالنفحة : القليل ، مأخوذ من نفح المسك قاله ابن كيسان ، ومنه قول الشاعر :

وعمرة من سروات النسا *** ء تنفَّحُ بالمسك أردانها

وقال المبرد : النفحة : الدفعة من الشيء التي دون معظمه ، يقال : نفحه نفحة بالسيف إذا ضربه ضربة خفيفة . وقيل : هي النصيب ، وقيل هي الطرف . والمعنى متقارب ، أي ولئن مسهم أقلّ شيء من العذاب { لَيَقُولُنَّ يا ويلنا إِنَّا كُنَّا ظالمين } أي ليدعون على أنفسهم بالويل والهلاك ويعترفون عليها بالظلم .

/خ56