فقالوا : { بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون }[ 74 ] ، أي : نحن نفعل ذلك ، كما فعله آباؤنا وإن كانت لا تسمع ولا تنفع ، ولا تضر ، إنما نتبع{[51121]} في عبادتها فعل آبائنا لا غير{[51122]} . وهذا الجواب : حائد{[51123]} على السؤال لأنه{[51124]} سألهم : هل يسمعون الدعاء ، أو ينفعون أو يضرون ، فحادوا عن الجواب وقالوا : { وجدنا آباءنا{[51125]}كذلك يفعلون }[ 74 ] ، {[51126]} وليس هذا جوابه{[51127]} ، ولكن لما لم يكن لهم جواب ، حادوا لأنهم لو قالوا : يسمعون ، وينفعون ، ويضرون لبان كذبهم عند أنفسهم وعند جماعهم{[51128]} ، ولو قالوا : لا يسمعون ، ولا ينفعون ، ولا يضرون ، لشهدوا على أنفسهم بالخطأ والضلال في عبادتهم من{[51129]} لا يسمع ، ولا ينفع{[51130]} ولا يضر ، فلم يكن لهم بد من الحيدة{[51131]} عن الجواب ، فجاوبوا بما لم يسألوا عنه وقالوا : { وجدنا آباءنا كذلك يفعلون }[ 74 ] ، ولم يُسألوا عن ذلك ، وهذا من علامات انقطاع حجة المسؤول ، ويبين{[51132]} أنهم حادوا عن{[51133]} الجواب ، إدخال بل{[51134]} مع الجواب ، وبل للإضراب{[51135]} عن الأولى{[51136]} والإيجاب{[51137]} للثاني فهم{[51138]} أضربوا عن سؤاله{[51139]} ، وأخذوا في شيء آخر لم يسألهم عنه انقطاعا منهم عن جوابه ، وإقرارا{[51140]} بالعجز .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.