{ فإنهم عدو لي } [ 77 ] ، أي : يوم القيامة كما قال : { كلا{[51142]} سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا{[51143]} } وأخبرنا{[51144]} الله تعالى{[51145]} عن الأصنام ، كما يخبر عن من يعقل . جاز أن يقول{[51146]} هنا : " عدو لي " {[51147]} . وعدو{[51148]} يقع للجمع{[51149]} والمؤنث بلفظ واحد وقد قالوا : عدوة الله بمعنى معادية .
وقيل{[51150]} : هذا من المقلوب ، لأن الأصنام لا تعادي أحدا ، ولا تعقل ، والمعنى فإني{[51151]} عدو لهم أي : عدو لمن عبدهم . وأصل العداوة ، من عدوت{[51152]} الشيء ، إذا تجاوزته وتخلفته{[51153]} .
ثم قال تعالى ذكره{[51154]} : { إلا رب العالمين }[ 77 ] ، هو استثناء{[51155]} ليس من الأول أي : لكن رب العالمين ، ويجوز أن يكون{[51156]} من الأول ، على أن يكونوا{[51157]} قد كانوا يعبدون الله والأصنام ، وتقدير الآية : أفرأيتم كل معبود لكم ، ولآبائكم فإني بريء لا أعبد إلا رب العالمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.