الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَأَزۡلَفۡنَا ثَمَّ ٱلۡأٓخَرِينَ} (64)

ثم قال تعالى{[51085]} : { وأزلفنا ثم الآخرين }[ 64 ] ، أي : قربنا " ثم " أي : هنالك الآخرين يعني قوم فرعون من البحر ، وقدمناهم إليه .

قال ابن عباس : أزلفنا{[51086]} قدمناهم / إلى البحر{[51087]} .

وقال ابن جرير : قربنا ، وكذلك قال قتادة{[51088]} .

وقال أبو عبيدة : {[51089]} أزلفنا : جمعنا ، ومنه ليلة المزدلفة . أي : ليلة جمع{[51090]} .

وقيل : أزلفنا{[51091]} أهلكنا . وقرأ أبي بن كعب{[51092]} : " أزلقنا " بالقاف . قال السدي{[51093]} ، دنا فرعون ، وأصحابه بعدما قطع موسى ببني إسرائيل البحر من{[51094]} البحر ، فلما نظر فرعون إلى البحر منفلقا قال : ألا ترون : أن البحر فرق مني ، قد تفتح لي{[51095]} حتى أدرك أعدائي فأقتلهم ، فلما قام فرعون على أفواه الطرق{[51096]} أتت{[51097]} خيله أن تقتحم ، فنزل جبريل عليه السلام{[51098]} على ماذيانة{[51099]} فشمت{[51100]} الحُصُن{[51101]} ريح الماذيانة ، فاقتحمت في إثرها حتى إذا همّ أولهم أن يخرج ودخل آخرهم ، أمر{[51102]} البحر أن يأخذهم فالتطم{[51103]} عليهم .


[51085]:"تعالى" سقطت من ز.
[51086]:بعده في ز: "أي".
[51087]:انظر: الدر المنثور19/81.
[51088]:انظر: تفسير الطبري19/81.
[51089]:انظر: مجاز القرآن 2/87.
[51090]:ز: المجمع.
[51091]:ز: إزدلفنا.
[51092]:انظر: شواذ القرآن ص108، وزاد المسير6/127، والبحر7/20.
[51093]:انظر: تفسير الطبري 19/82.
[51094]:"من البحر" سقطت من ز.
[51095]:"لي" سقطت من ز.
[51096]:ز: الطرقات.
[51097]:ز: "أيت خيله" ساقط من ز.
[51098]:ز: عليه السلام.
[51099]:الماذيانة: أنثى الخيل [المدقق].
[51100]:ز: فتشمت، وفي ابن جرير "فتشامت" انظر: 19/82.
[51101]:ز: الحضر.
[51102]:ز: من.
[51103]:ز: فانطبقت.