الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡبَحۡرَۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرۡقٖ كَٱلطَّوۡدِ ٱلۡعَظِيمِ} (63)

ثم قال تعالى{[51069]} : { فأوحينا{[51070]} إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر } روي : {[51071]} أن الله جل ذكره : أمر البحر أن{[51072]} لا ينغلق حتى يضربه موسى بعصاه .

قال السدي{[51073]} : تقدم هارون فضرب البحر ، فأبى البحر{[51074]} أن ينفتح : وقال : من هذا الحبل{[51075]} الذي يضربني حتى أتاه موسى فكناه أبا خالد وضربه{[51076]} فانفلق .

قال ابن جريج{[51077]} : انفلق على اثني{[51078]} عشر طريقا ، في كل طريق سبط وكان بنو إسرائيل اثني عشر سبطا فكانت{[51079]} الطريق كجدران ، فقال كل سبط : قد قتل{[51080]} أصحابنا ، فلما رأى ذلك موسى{[51081]} ، دعا الله فجعلها لهم بقناطر كهيئة الطيقان{[51082]} ينظر{[51083]} بعضهم إلى بعض ، على أرض يابسة ، كأن الماء لم يصبها قط حتى عبروا .

وقوله تعالى{[51084]} : { كالطود العظيم }[ 63 ] ، أي : كالجبل العظيم .


[51069]:"تعالى" سقطت من ز.
[51070]:ز: فأوحينا.
[51071]:هو مروي عن السدي، انظر: ابن جرير19/79.
[51072]:ز: ألا.
[51073]:انظر: تفسير الطبري 19/79.
[51074]:"البحر" سقطت من ز.
[51075]:ز: البحار. وفي تفسير الطبري "الجبار" انظر: 19/79، والحبل: يقال للداهية من الرجال انظر: لسان11/138: حبل.
[51076]:ز: وضرب به.
[51077]:انظر: تفسير الطبري 19/80.
[51078]:ز: اثنتي.
[51079]:ز: وكانت.
[51080]:ز: مثل.
[51081]:ز: موسى ذلك.
[51082]:مفرده طاق: وهو عقد البناء حيث كان، وجمعه: أطواق، وطيقان. انظر: اللسان 10/231 مادة: طوق.
[51083]:ز: فنظر.
[51084]:"تعالى" سقطت من ز.