ثم قال تعالى{[51044]} : { فلما تراءا الجمعان }[ 61 ] ، أي : رأى بعضهم بعضا : قال أصحاب موسى { إنا لمدركون }[ 61 ] ، أي : لملحقون .
وقرأ{[51045]} الأعرج{[51046]} وعبيد بن عمر { لمدركون }{[51047]} بالتشديد وهو مفتعلون ، ومعنى التخفيف لملحقون{[51048]} ، ومعنى التشديد : لمجتهد{[51049]} في لحاقنا ، كما يقال{[51050]} : كسبت بمعنى أصبت وظفرت{[51051]} . وأكسبت{[51052]} بمعنى اجتهدت وطلبت .
وروي{[51053]} : أنهم{[51054]} قالوا ذلك{[51055]} تشاءموا بموسى وقالوا : أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا .
قال السدي{[51056]} : لما نظرت بنو إسرائيل إلى فرعون ، وقد ردفهم قالوا : إنا لمدركون ، قالوا : يا موسى أوذينا من قبل أن تأتينا{[51057]} ، فكانوا يذبحون أبناءنا ، ويستحيون نساءنا ، ومن بعد ما جئتنا اليوم يدركنا فرعون فيقتلنا إنا لمدركون ، البحر من{[51058]} بين أيدينا ، وفرعون من خلفنا .
وعن ابن عباس أنه قال{[51059]} : لما انتهى موسى البحر ، هاجت الريح{[51060]} العواصف والقواصف ، فنظر أصحاب موسى خلفهم إلى الرهج{[51061]} وإلى البحر أمامهم فقالوا يا موسى : إنا لمدركون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.