الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلَّذِيٓ أَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لِي خَطِيٓـَٔتِي يَوۡمَ ٱلدِّينِ} (82)

{ والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين }[ 82 ] ، أي : يوم الجزاء على الأعمال ، والطمع ها هنا بمعنى اليقين ، {[51162]} كما جاء الظن بمعنى اليقين .

وقيل : الطمع على بابه . لكن{[51163]} أراد{[51164]} أنه يطمع أن يغفر الله للمؤمنين ذنوبهم يوم القيامة{[51165]} بإيمانهم ، وهو على يقين من مغفرة الله له ، لكن إجراء{[51166]} الخبر عن نفسه ، والمراد غيره من المؤمنين{[51167]} .

قال مجاهد{[51168]} : الخطيئة قوله : { إني سقيم }{[51169]} وقوله : { بل فعله كبيرهم هذا }{[51170]} وقوله في سارة{[51171]} إنها أختي ، حين أراد فرعون من الفراعنة أن يأخذها .

وقرأ الحسن{[51172]} : خطاياي{[51173]} : بالجمع ، وقال : ليست{[51174]} : خطيئة واحدة ، والخطيئة{[51175]} تقع معنى الخطايا كما يقع الذنب بمعنى الذنوب .

قال{[51176]} تعالى ذكره : { فاعترفوا بذنبهم }{[51177]} أي : بذنوبهم{[51178]}-{[51179]} ، وكما قال : { وأقيموا الصلاة }{[51180]} أي : الصلوات .


[51162]:"اليقين" سقطت من ز.
[51163]:ز: لكنه.
[51164]:بعده في ز: "به".
[51165]:"يوم القيامة" سقطت من ز.
[51166]:ز: أجر.
[51167]:"من كلام إبراهيم عليه السلام نعرف عقيدة الأنبياء في موضع أفعال الله عز وجل، ونعرف الحكم القاطع في النزاع الذي دار بين أهل السنة والجماعة والمعتزلة في موضوع خلق الأفعال، إن كلام إبراهيم قاطع في أن الله هو المؤثر، وأنه لا تأثير للأشياء إلا بالله، انظر: الأساس في التفسير 7/3924.
[51168]:انظر: تفسير الطبري 19/85، وزاد المسير 5/359-360، والبحر 7/25، والدر المنثور 19/306.
[51169]:الصافات: 89.
[51170]:الأنبياء: 63.
[51171]:ز: سارت.
[51172]:انظر: شواذ القرآن ص108.
[51173]:ز: "خطايان" وهو تحريف.
[51174]:ز: سيئة.
[51175]:انظر: اللسان 1/65 مادة خطأ.
[51176]:بعده في ز: الله.
[51177]:الملك: 11.
[51178]:"أي: بذنوبهم" سقط من ز.
[51179]:ز: "كما".
[51180]:البقرة: 43.