الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِلَىٰ مَدۡيَنَ أَخَاهُمۡ شُعَيۡبٗا فَقَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱرۡجُواْ ٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ} (36)

ثم قال تعالى : { وإلى مدين أخاهم شعيبا } أي : وأرسلنا إلى مدين{[54503]} أخاهم شعيبا .

فقال لهم يا قوم اعبدوا الله وحده وارجوا بعبادتكم إياه اليوم الآخر ، أي : جزاء اليوم الآخر وهو يوم القيامة .

{ ولا تعثوا في الأرض مفسدين } أي : لا تكثروا الفساد في الأرض بمعصية الله تعالى وإقامتكم عليها .


[54503]:هم بنو مدين، قبيلة من بني إبراهيم عليه السلام غلب عليهم اسم أبيهم فقيل لهم مدين كانت ديارهم تجاور أرض معان من أطراف الشام مما يلي أرض الحجاز انظر: نهاية الأرب 416، ومعجم قبائل العرب 3/1062