ثم قال : { فما كان جواب قومه } يعني : قوم إبراهيم .
وهذا جواب لقوله عن إبراهيم : إنه قال لقومه اعبدوا الله واتقوه . وجميع ما جرى بين ذلك إنما أتى به تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وعظة لقريش ، وتذكيرا لهم وتوبيخا .
{ إلا أن قالوا اقتلوه أو حرفوه } . أي : قال بعضهم لبعض اقتلوه أو حرفوه بالنار ففعلوا ، فأنجاه الله منها ولم يسلط ( عليه ) {[54443]} ، بل جعلها بردا وسلاما .
قال كعب {[54444]} : ما أحرقت منه إلا وثاقه {[54445]} {[54446]} .
{ إن في ذلك لآيات لقوم يومنون } أي : إن في إنجاء الله إبراهيم من النار وتصييرها عليه بردا وسلاما ، لدلالة وحجة لقوم يصدقون بما آتاهم من عند الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.