ثم قال تعالى : { وعاد وثمودا وقد تبين لكم من مساكنهم } نصب عاد وثمود عند الكسائي{[54505]} على العطف على قوله : { ولقد فتنا الذين من قبلهم }{[54506]} وفتنا عادا وثمودا .
وقال الزجاج : التقدير : وأهلكنا عادا وثمودا{[54507]} .
وقال الطبري{[54508]} ، التقدير : واذكر عادا وثمودا ، وقد تبين لكم من مساكنهم ، يعني خرابها وخلاءها منهم{[54509]} .
{ وزين لهم الشيطان أعمالهم } أي : حسنها لهم فتمادوا على كفرهم وتكذيبهم { فصدهم عن السبيل } أي : عن سبيل الله .
{ وكانوا مستبصرين } أي : في ضلالتهم ، أي : معجبين بها ، يحسبون أنهم على هدى وصواب ، قاله ابن عباس والضحاك وقتادة{[54510]} .
وقيل : المعنى : كانوا قد عرفوا الحق من الباطل{[54511]} ، فهل مثل قوله تعالى ذكره : { وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم }{[54512]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.