ثم قال تعالى : { وما كنت تتلوا من قبله من كتاب } أي : ما كنت يا محمد تقرأ قبل هذا الكتاب كتابا آخر . { ولا تخطه بيمينك } أي : تكتبه بل كنت أميا لا علم عندك من ذلك حتى أنزل الله عليك الكتاب وعلمك ما لم تكن تعلم ولو كنت تقرأ قبل ذلك كتابا وتخطه بيمينك . { إذا لارتاب المبطلون } أي : لشك فيك من أجل ذلك القائلون إنه سجع{[54557]} وإنه كهانة{[54558]} وأساطير{[54559]} الأولين ، هذا معنى قول ابن عباس وقتادة{[54560]} وغيرهما .
وقال مجاهد : كان أهل الكتاب يجدون في كتبهم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يخط بيمينه ولا يقرأ كتابا فنزلت هذه الآية{[54561]} .
قال مجاهد : { إذا لارتاب المبطلون } أي : إذا لقالوا إنما هذا شيء تعلمه محمد صلى الله عليه وسلم وكتبه ، ويعني بالمبطلين : كفار قريش{[54562]} . فكأن كونه لا يقرأ ولا يكتب ، ثم أتاهم بأخبار الأنبياء والأمم دليل على نبوته وأن ذلك ن عند الله جل ذكره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.